كشفت أبحاث أجراها المجلس العالمي للسفر والسياحة، أن الاقتصاد المصري قد يواجه خسائر يومية تتجاوز 31 مليون جنيه مصري، إذا ظل على القائمة الحمراء للسفر في المملكة المتحدة.
حذرت هيئة السفر والسياحة العالمية WTTC من أن وضع مصر كدولة مدرجة على القائمة الحمراء للمملكة المتحدة سيشكل تهديدا كبيرا لقطاع السفر والسياحة والاقتصاد بشكل عام في البلاد، وذلك استنادا إلى مستويات عام 2019.
وبحسب أرقام ما قبل الجائحة، مثل زوار المملكة المتحدة خمسة في المائة من إجمالي الوافدين الدوليين في عام 2019.
وكانت المملكة المتحدة أيضًا ثالث أكبر سوق مصدر لمصر، بعد ألمانيا والمملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، تشير أبحاث المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى أن قيود "القائمة الحمراء" تمنع المسافرين البريطانيين من زيارة مصر.
WTTC – الاقتصاد المصري يواجه خسائر يومية تزيد عن 31 مليون جنيه بسبب وضعه على القائمة الحمراء البريطانية
وتقول هيئة السياحة العالمية إن هذا يرجع إلى المخاوف بشأن التكاليف الإضافية المترتبة على تكاليف الحجر الصحي الباهظة في الفنادق لمدة 10 أيام عند العودة إلى المملكة المتحدة، واختبارات كوفيد-19 الباهظة الثمن.
الاقتصاد المصري قد يواجه استنزافا بأكثر من 237 مليون جنيه أسبوعيا، أي ما يعادل أكثر من مليار جنيه شهريا.
قالت فيرجينيا ميسينا، نائبة الرئيس الأول والرئيسة التنفيذية بالإنابة للمجلس العالمي للسفر والسياحة: "مع كل يوم تبقى فيه مصر على القائمة الحمراء للمملكة المتحدة، يواجه اقتصاد البلاد خسائر بالملايين لمجرد قلة الزوار البريطانيين. هذه السياسة مقيدة للغاية ومدمرة، حيث يواجه المسافرون من مصر أيضًا حجرًا صحيًا إلزاميًا في الفنادق بتكلفة باهظة.
"إن قرار الحكومة البريطانية بإضافة مصر إلى "القائمة الحمراء" له تأثير هائل ليس فقط على اقتصاد البلاد، بل وأيضاً على الآلاف من المصريين العاديين الذين يعتمدون على قطاع السفر والسياحة المزدهر في معيشتهم.
أثبت إطلاق اللقاح في المملكة المتحدة نجاحًا باهرًا، حيث تلقى أكثر من ثلاثة أرباع السكان البالغين لقاحين، وتلقّى 59% من إجمالي السكان اللقاح بالكامل. ومن المرجح أن يكون أي مسافر إلى مصر مُلقّحًا بالكامل، وبالتالي لا يُشكّل خطرًا يُذكر.
"تظهر بياناتنا مدى أهمية السفر والسياحة للبلاد، ومدى أهمية قيام الحكومة المصرية بتكثيف حملات التطعيم إذا كانت تريد أي فرصة لاستعادة هذا القطاع الحيوي، وهو أمر أساسي للتعافي الاقتصادي للبلاد."
أظهرت أبحاث المجلس العالمي للسفر والسياحة التأثير الكبير الذي أحدثه فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على قطاع السفر والسياحة المصري، حيث انخفضت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 505 مليار جنيه مصري (8.8%) في عام 2019، إلى 227.5 مليار جنيه مصري فقط (3.8%) في عام 2020.
ويُظهر التقرير أيضًا أنه في عام 2020، مع اجتياح الوباء لقلب القطاع، تم فقدان 844 ألف وظيفة في قطاع السفر والسياحة في جميع أنحاء البلاد.
وقت النشر: ٢٨ أغسطس ٢٠٢١